المتابع للشأن المحلي سيلاحظ تغيرات جوهرية طرأت على شخصية عزيز بعد دخوله في مسلسل التعديلات الدستورية، فقد ارتطمت محاولته لنيل وسام أو رمزية الزعيم الوطني بلكمة الشيوخ أو ما يصطلح عليه في عالم الاحترافيين بـ "ضربة معلم" التي كانت
لقد أثار استقبال الأخ العزيز الحسن ولد محمد عمدة بلدية عرفات للرئيس محمد ولد عبد العزيز أثناء زيارته لهذه البلدية لغطا و جدلا خصوصا في هذا الفضاء و شبهه مما اقتضى تسجيل بعض الملاحظات و التوضيحات :
المنظومة الأمنية والقيمية في خطر، حيث الاحتكاكات شبه المتكررة بين السلطة والمعارضة الراديكالية والأجنحة الأخرى، مما يهدد بانجراف تدريجي لا قدر الله، نحو تحويل الصراع السياسي التقليدي إلى صراع من نمط آخر، أكثر حدة للأسف البالغ.
"وقع وزير المالية الموريتاني يوم أمس اتفاقية تمويل من الحكومة السعودية لثلاثة مشاريع، وذلك بتمويل إجمالي قدره 49 مليار أوقية" مثل هذه الأخبار تمر بشكل دائم على آذان الموريتانيين دون أن تحرك فيهم أبسط تساؤل حول جدوائية هذه القروض؟
لقد كان جلياً منذ بداية قضية السيناتور محمد ول غدة تخبط النظام و ارتجاليته لتصرفاته لحاجة في نفس يعقوب ولا أدل على ذالك من فوضوية المسطرة القانونية التي اتبعت معه، فقد حاول النظام أن يحول حادث سير مؤسف وغير متعمد الى فرصة للتجسس و
لا أعرف عدد المدافعين عن هذا النّظام ولا أحفظ أسماءهم، هنالك من سخّر نفسه وتبرع بقلمه خدمة للحقّ، لا يريد جزاءً ولا شكوراً، وفي الجانب الآخر توجد أسماء نحفظها ونعرفها بالنّواصي والأقدام، تهاجم هذا النّظام بكلّ الوسائل لدوافع أخرى،
من المثير حقاً الفرق الجوهري بين مركزية الدولة في خطاب الإسلام السياسي الراهن وضآلة الاهتمام بالمسألة السياسية عموماً في التقليد الإسلامي عقيدة وفقهاً وأخلاقاً.