مهرجان بلنوار فرصة لتوطيد التعاون بين موريتانيا والمغرب

جمعة, 2014-09-26 21:02

يعكس الحضور الرسمي المغربي لحفل انطلاق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان بولنوار الثقافي والسياحي، مساء أمس الخميس، الاهتمام الذي توليه المملكة لأوجه التعاون والتكامل بين الشعبين الموريتاني والمغربي، حيث يعتبر ذلك تتويجا للجهود الجبارة التي يبذلها القنصل العام للمغرب في مدينة نواذيبو سعادة السيد حسن مزوق في إطار تمتين أواصر اللحمة المعززة بالتاريخ والجغرافيا وهو الدبلوماسي الخلوق الذي بادر منذو اعتماده في انوذيبو الي فتح الابواب امام الساكنة باعيانها واطرها فنسج بذالك اكبر رصيد علاقاتي مع جميع فئات المجتمع

 وقد حرص الوفد المغربي؛ برئاسة نافع الوعبان وبعضوية نائب رئيس المجلس البلدي للطنطان،وحضور الدبد المحجوب رئيس جماعة الجريفية اقليم بوجدور ونائبه الاول وممثلين عن الجماعات المحلية ببلدية الطنطان والوطية ووفد صحفي هام، فضلا عن حضور القنصل العام شخصيا، على حضور الفعاليات يعطي نكهة خاصة لنسخة هذا العام ميزتها عن سابقتها، وعن كافة المهرجانات الثقافية التي تقام في طول البلاد وعرضها على مدار السنة. ذلك أن التجربة المغربية في مجال تنظيم المهرجانات ذات الطابع الثقافي والسياحي تعتبر غنية وفريدة في المنطقة، حيث تنال تلك المهرجانات الرعاية الرسمية تمويلا وتوجيها وتنظيما وحضورا على أعلى المستويات. ومن شأن الحضور المغربي المتميز لمهرجان بولنوار أن يكون مساهمة ناجحة، ستتعزز لاحقا بحضور مماثل في مهرجانات مشابهة، في إطار دعم الرباط لإنعاش الثقافة والسياحة في موريتانيا. فمن شأن التجربة المغربية التي تمت مراكمتها وبصفة خاصة في مجال تنظيم العديد من المهرجانات الموسيقية والسينمائية والمسرحية أن تفيد موريتانيا التي تتوفر على العديد من المؤهلات الثقافية، خاصة في ظل وجود إرادة المسؤولين المغاربة في تقديم الدعم لتأهيل قطاع الثقافة الموريتانية. إن الاهتمام الذي يوليه المغرب لموريتانيا، كما تشهد على ذلك المشاركات العديدة للفنانين والموسيقيين والسينمائيين الموريتانيين في العديد من التظاهرات بالمغرب، فضلا عن استقبال المملكة لطلبة من موريتانيا بمختلف المؤسسات والمعاهد والجامعات وتمكينهم من منح، يعتبر أحد أهم روافد التكامل والتعاون بين البلدين. يشار إلى أن النسخة الثانية من المهرجان الثقافي والسياحي لبلدية بولنوار تنظم خلال الفترة ما بين 24 و30 شتنبر الجاري.