خطة منتدى المعارضة لمواجهة تعديل الدستور

أربعاء, 2016-11-16 16:51

حصلت صحيفت العلاقات اللأكترونية على معالم الخطة التي يتجه منتدى المعارضة لإقرارها لمواجهة التعديلات الدستورية التي أقرت الحكومة الموريتانية قبل نهاية العام 2016، وتتضمن عدة نقاط من بينها تغيير العلم وإلغاء مجلس الشيوخ ومحكمة العدل السامية.

 

وتشكل الخطة التي حصلت عليها الصحيفة على معالمها من قسمين كان الأول منها يتعلق بالمحور السياسي، والدبلوماسي، والإعلامي، فيما يتعلق القسم الثاني بالمحور التكتيكي، والمحور الميداني.

 

الْعَلَمُ عنوان الخطاب

وشدد المحور السياسي ضمن القسم الأول على على صياغة المنتدى لخطاب جامع ومعبر ومقنع يؤكدا على الحوار الأحادي الذي يعمق الشرخ والخلاف السياسي، مشيرا إلى تركيز الخطاب على العلم الوطني، وجعل موضوعه في صدارة قضية رفض الاستفتاء.

 

كما يتضمن الخطاب – حسب خطة المنتدى – التركيز على الربط بين الاستفتاء الدستوري باعتباره خطوة أحادية، وغيره من تصرفات السلطة، والأزمات التي أدخلت البلاد فيها في ظل حكم ولد عبد العزيز، وخصوصا الأوضاع المعيشية للسكان، وانتشار الفساد، وقضايا الاسترقاق، ومصادرة الممتلكات العمومية.

 

وفي المحور الإعلامي تحدث المنتدى في خطته عن العمل على توصيل الخطاب المتفق عليه بواسطة وسائل الإعلام، وكذا عبر شعارات مناسبة ومعدة بشكل فني يضمن وصول رسالتها.

 

أما المحور الدبلوماسي فركز على لقاءات قادة المنتدى بشركائهم في الخارج لشرح موقفهم من تعديل الدستور، وكذا لقاء السلك الدبلوماسي المعتمد في موريتانيا.

 

حشد وأنشطة في الداخل

وركز المنتدى في القسم الثاني من خطته لمواجهة التعديلات الدستور على العمل على إقامة حشد أضخم من الحشد الجماهيري في مهرجان 29 أكتوبر الماضي، وكذا القيام بأنشطة ومسيرات داخل البلاد.

 

وشدد على إشراك كل المنضوين في المنتدى في الأنشطة الميدانية، وكذا التنسيق مع مكونات المعارضة الأخرى، وخصوصا تكتل القوى الديمقراطية، وإيناد، وإيرا، وحزب الوطن، إضافة للحركات الشبابية.

 

ورأى المنتدى أن قضية العلم يمكن أن تشكل عنوانا لرفض الاستفتاء، والوقوف في وجه تغيير الدستور، متحدثا عن إجراءات عديدة لإظهار فضه لتعديل الدستور من بنيها الأنشطة الجماهيرية والإعلامية، ونشر الأقمصة والأوشحة التي تحمل العلم الوطني، إضافه لرفعه على المنازل.

 

خطة لـ6 أسابيع

وخطط المنتدى لتنفيذ حملة مواجهة تعديل الدستور خلال 6 أسابيع، تخصص الأسابيع الأولى منها لأنشطة تحضيرية، وتبدأ بمؤتمر صحفي يضم قادة المنتدى وبقية مكونات المعارضة لإعلان موقفهم من الدستور وشرحه، إضافة لأنشطة ميدانية حول الظروف المعيشية، وأخرى متضامنة مع المعتقلين.

 

وفي الأسبوع الثاني يبدأ المنتدى في توجيه بعثاته إلى الولايات الداخلية، كما ينظم عشاء وحوارا مع الإعلاميين في نواكشوط، إضافة لعقد لقاء مع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في موريتانيا، والمشاركة في برامج ونشرات عبر وسائل الإعلام.

 

وفي الأسبوع الثالث يواصل المنتدى وبقية مكونات المعارضة أنشطتهم التحضيرية للمهرجان الختامي، كما يعقد قادته حفل عشاء مع السلك الدبلوماسي المعتمد في موريتانيا، كما تنظم قيادته مؤتمرا صحفيا في الأسبوع الرابع من الحملة، على أن يصدر نشرات وبرامج مصورة خلال الأسبوع الخامس.

 

وفي الأسبوع السادس والأخير من الحملة يركز المنتدى جهوده على التعبئة للمهرجان، ويكثف حملة رفع الأعلام على المنازل، والأوشحة، والقمصان، وذلك بالتعاون مع مختلف الحركات الشبابية المعارضة.

 

أهداف.. وتوقع خلاف

وحدد المنتدى أهداف حملته فيما وصفه بإفشال أجندة النظام في تنظيم استفتاء لتعديل الدستور، ومنعه من خلال دفع الشعب الموريتاني لإيجاد ظروف تمنع تنظيمه بشكل نهائي، أو تنزع عن المصداقية من خلال ضعف نسبة المشاركة، وضعف إقبال الناخبين على مكاتب التصويت.

 

ولم يستبعد المنتدى تباين آراء مكوناته من الدستور حيث أشار في إطار سياق حملته إلى أنه بغض النظر عن المواقف التي قد يتخذها أي طرف في المنتدى من التعديلات الدستورية إلا أن المنتدى ظل بشكل دائم يعترض على أي مراجعة للدستور في ظل غياب التوافق، وكذا العلاقة المتوترة بين السلطة والمعارضة.