بعثة من "سابك" تزور مشروع "تكامل" في "كلب اطماي"

أربعاء, 2014-11-05 11:30

تؤدي بعثة من شركة "سابك"(الشركة السعودية للصناعات الأساسية) زيارة عمل لمشروع "كلب اطماي" تضم كلا من السيد: الدكتور طلعت الظفري  نائب رئيس مجلس إدارة "سابك"والدكتور مطر رئيس مجلس إدارة الموريتانية السعودية للمعادن والصلب، برفقة المدير العام للشركة الجيولوجي الموريتاني محمد ولد ويسات حيث تستمر الزيارة  أربعة أيام ابتداء من الثالث من نوفمبر الجاري.

 

وتأتي الزيارة تجسيدا لما أعلنته  "سابك" خلال منتدى موريتانيا للاستثمار المنعقد في مدينة نواكشوط (يناير) 2013 حول تطوير أعمالها التعدينية في مشروعها المشترك مع الشركة الوطنية للصناعة والمعادن "سنيم"، حيث قامت "سابك" بتوقيع اتفاقيات مع شركة "سنيم" لدراسة الجدوى الاقتصادية والتنقيب في مناجم أتوماي الواقعة في مدينة زويرات شمال موريتانيا. ومن المتوقع أن تستغرق هذه الأعمال قرابة ثلاثة أعوام بدءاً من عمليات الحفر التي بدأت في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي. وقد صرح المهندس عبد العزيز بن سليمان الحميد نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المعادن الاستراتيجية في "سابك"، أنه بموجب هذه الاتفاقيات تم إنشاء الشركة الموريتانية السعودية للمعادن والصلب، وتسمى اختصاراً بشركة "تكامل"، على أن تقوم هذه الشركة بأعمال التنقيب، وتنفيذ دراسات الجدوى الاقتصادية، والحصول على التراخيص التعدينية اللازمة، حيث تعكس هذه الاتفاقيات جزءاً من الخطوات الاستراتيجية التي تقوم بها "سابك" لتعزيز موقعها الاقتصادي كأكبر شركة للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط، ولضمان توفر المواد الخام بأسعار تنافسية وبجودة عالية.

 

وبناءً على نتائج أعمال التنقيب ودراسات الجدوى الاقتصادية سيتم اتخاذ القرار لمواصلة الاستثمار في المشروع، وإنتاج المواد الخام اللازمة لمصانع الشركة في السعودية وتصدير الفائض للأسواق المستهدفة.

 

وتشير التقديرات الأولية إلى أن الكميات الاحتياطية من خامات الحديد في مناجم أطماي في موريتانيا هي في حدود 500 مليون طن، وقد ترتفع إلى مليار طن عند الانتهاء من الدارسات الفنية التفصيلية. وتعتبر مناجم أتوماي من أفضل المناجم العالمية من حيث الجودة، والنسبة العالية لتركيز معدن الحديد في الصخور، وكذلك من أقلها تكلفة في الإنتاج.

 

الجدير بالذكر أن اختيار مناجم أطماي جاء بعد أبحاث فنية واقتصادية قام بها فريق مختص من شركة سابك لدراسة عدة فرص استثمارية حول العالم. ويعتبر هذا المشروع أول استثمار لشركة سابك في دولة عربية وإفريقية؛ ما يعكس حرص الشركة على التوسع في المناطق ذات التنافسية العالية والأسواق الجديدة الواعدة.