لا يشكر الله من لا يشكر الناس \ المختار الشيخ صيبوط

اثنين, 2016-12-12 22:33

رسالة أبعثها مليئة بالحب والتقدير والاحترام، ولو أنني أوتيت كل بلاغة، وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر، لما كنت بعد القول إلا مقصراً، ومعترفاً بالعجز عن واجب الشكر:
من أي أبواب الثناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبّر وفي كل لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر .. كنت كسحابة معطاءه سقت الأرض فاخضرت .. كنت ولازلت كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود فجزاك عنا أفضل ما جزى العاملين المخلصين .. وبارك الله لك وأسعدك أينما حطت بك الرحال.
أشكرك محمد عبد الله ولد محمد ولد حبيب
ولاغروة والشبل من ذاك الأسد له حصيله ابن العلامة محمد ولد حبيب رحمه الله رجل الخير و الاثر و رجل الفقه والنظر بشهادة علماء عصره .
العلامة حمدن ولد التاه و العلامة الشيخ ولد الشيخ أحمد و العلامة محمد فاضل ولد محمد لمين
فقه حفظه الباري قوله تعالى{أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}
وتعلم علو الهمة في الإسلام فقال تعالى: {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}
فجزاك الله خيرا على حرصك على كفالة اليتيم،
و علمك و عملك بقول سيد الأنام عليه الصلاة و السلام : أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا.رواه البخاري.
وجزاك الله خيرا على حفرك للأبار
فمن ثمار مشروع حفر الآبار  أن المساهم فيه ينشئ صدقة جارية ، تكون سبباً لتوفير حياة أفضل لفقراء المسلمين.
وجزاك الله خيرا على فتحك للمحاظرات و تمويلها.
قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-" من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء، لا أقول الــــم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ". بذلك يكون قد حصّل الأجر والثواب، والمكانة العظيمة يوم القيامة.
الشّكر والتّقدير. إن قلتُ شكراً فشكري لن يوفيكم، حقاً سعيتم فكان السّعي مشكوراً، إن جفّ حبري عن التّعبير يكتبكم قلبٌ به صفاء الحبّ تعبيراً. إلى صاحب التميّز والأفكار النيّرة، أزكى التحيّات وأجملها وأنداها وأطيبها، أرسلها لك بكلّ ودّ وحبّ وإخلاص، تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام، وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء وإعجاب. فما أجمل أن يكون الإنسان شمعةً تُنير دروب الحائرين.