قالت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار بموريتانيا إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حسم ملف المواجهة مع شيخ مقاطعة روصو محسن ولد الحاج، وإن حملة رسمية تقرر القيام بها لتجريده من كل أنصاره البارزين فى المقاطعة، أو إبعادهم من الحكومة والحزب والفعل الداعم للرئيس.
وقالت المصادر إن الحملة قد بدأت منذ أسبوع، وإنها طالت أبرز الفاعلين بالمقاطعة من أجل شرح موقف الرئيس مما يجرى فى مجلس الشيوخ، وإبلاغ المعنيين بنهاية العلاقة التى كانت تربطه مع رئيس المجلس، والعمل من أجل خلق حلف جديد بالمقاطعة.
وقالت المصادر التى أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن اللقاءات التى شملت الوزير بمب ولد درمان والنائب السابق السلامة ولد مين وعبد الله السالم ولد أحمدوا ورجل الأعمال محمد فال ولد العالم الملقب ولد متالي وآخرين كانت صريحة بشأن ما آلت إليه أوضاع الأغلبية فى الفترة الأخيرة وعلاقة محسن ولد الحاج بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وموقف الرئيس منه.
وتوقعت المصادر تقليم أظافر رئيس المجلس المتهم بالوقوف مع آخرين خلف حراك الشيوخ، مؤكدة اتخاذ الرئيس لسلسلة من الإجراءات الأخرى خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وظلت أوساط الأغلبية الداعمة للرئيس ترفض الدخول فى مواجهة علنية مع رئيس مجلس الشيوخ، لكن بعد القرارات الأخيرة التى تم تمريرها داخل المجلس قرر الرئيس إنهاء كافة العلاقات التى تربطه برئيس المجلس والعمل من أجل تفكيك التحالف الذى أسسه خلال الفترة الماضية.