التجمع الثقافي الإسلامي" يطلق فعاليات ندوته ال27

اثنين, 2014-12-29 22:25

أطلق التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب إفريقيا؛ ظهر اليوم الاثنين، فعاليات الندوة العلمية الإسلامية الدولية ال 27 التي ينظمها هذه السنة تحت عنوان "الأخلاق المحمدية وأثرها في معالجة الأمراض البشرية".

وفي كلمته بمناسبة افتتاح أشغال الندوة؛ أكد أحمد ولد أهل داوود؛ وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا، أن موضوع الندوة "يحمل أبعادا ذات دلالات مختلفة"، مشيرا إلى أن الانحراف الفكري "ظل من أشد الأمراض خطرا على المجتمع نظرا لما يزخر به عالمنا اليوم من تنام غير مسبوق للتطرف والإرهاب بسبب الفهم الخاطئ لمفاهيم الشريعة الإسلامية الغراء المتسمة بالتسامح والانفتاح والاعتراف بالآخر".

وأوضح ولد أهل داوود أن شفاء الأمة من جميع عللها وأمراضها "مرهون بالتأسي بالأخلاق المحمدية قولا وفعلا واستحضار المعاني الربانية لسيرته الشريفة والاقتداء بجوهر رسالته الخالدة في حياتنا اليومية"، مضيفا أن ما وصفها بهزيمة أصحاب الفكر المتطرف "لن تتسنى إلا بأتباع هديه صلى الله عليه وسلم".

وبدوره نبه الشيخ محمد الحافظ النحوي؛ رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب إفريقيا المنظم للندوة، إلى أن العالم اليوم "يعيش مآس وأوبئة تحصد ملايين الأرواح، وذلك نتيجة غياب صحوة جامعة لإصلاح القلوب مما يفرض التأسي بسيرة الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلم وأخلاقه المانعة الجامعة".

ودعا النحوي إلى استنباط الدروس من سيرة الرسول الكريم "وإيصال خطاب القلوب إلى القلوب من أجل تشكيل حصانة ضد التطرف والغلو والكراهية"، مشيرا إلى انه على قدر المسافة من حب الرسول "يتحدد مستوى صلاح القلوب".

وأشاد المتحدث باسم رابطة العلماء الموريتانيين العلامة بال محمد البشير بخصال المصطفى صلى الله عليه وسلم، داعيا الجميع إلى "التأسي به وبأخلاقه وتمثل سنته في مختلف مناحي الحياة".

ونبه الشيخ عثمان ولد أبو المعالي إلى أن جميع المسلمين مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بإظهار محبتهم لنبيهم وإتباع نهجه، مؤكدا أنه "لم يعد من المقبول الاسترخاء في ذلك، خصوصا مع تنامي الهجمات على الدين وكثرة موجة الإلحاد".

وأوضح الشيخ محمد الحسن ولد الددو؛ رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، أن التجمع الثقافي "يقدم خدمة جليلة يلتقي عليها الموريتانيون جميعا ومحبو الرسول صلى الله عليه وسلم في مختلف القارات"، مستعرضا جملة من مناقب الرسول الكريم، ومؤكدا على وجوب نصرته على الأنبياء وإتباعه من لدن الجميع.

وحيا نائب رئيس الاتحاد الوطني لائمة موريتانيا الإمام إسحاق ولد يعقوب ما وصفها بجهود التجمع في إقامة مثل هذه المواسم، مشيرا إلى أنها "أنارت الرأي وداوت القلوب وعملت على تصحيح المفاهيم".

وتطرق ممثل العلماء المشاركين في الندوة الشيخ محمد القرشي انياص إلى جملة من المشاكل التي تعانيها الأمة الإسلامية في عالم اليوم، داعيا إلى نشر اللغة العربية و التعاون على رفع التحديات الماثلة "والتعاون فيما اتفقنا عليه وعذر بعضنا للبعض في ما اختلفنا فيه"؛ كما قال.

وبدوره أكد السيد يوسف ادعيس؛ وزير الأوقاف والشؤون الدينية بدولة فلسطين، وأحد ضيوف الندوة، على أهمية "التأسي بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وأخلاقه في الحوار والتعايش مع الآخرين"، مبرزا حاجة الأمة اليوم إلى منهجه "لإعطاء الصورة الحقيقية والمشرقة للإسلام الذي يتعرض لهجوم الأعداء نتيجة غياب الفهم الصحيح".

يشار إلى هذه الندوة تدخل ضمن الموسم السنوي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ينظمه التجمع سنويا، بمشاركة عدد من العلماء المسلمين ومفكرين من مختلف الأقطار الإسلامية وشخصيات علمية متميزة في مقدمتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف بدولة فلسطين والمفكر التونسي الدكتور عبد المجيد النجار.

وستتضمن الندوة أماس ثقافية وبحوث متنوعة حول مختلف جوانب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وقصائد مديحية وأناشيد دينية لترسيخ محبة الرسول الكريم في نفوس وقلوب المسلمين.