أشرف مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني، السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك، صباح اليوم السبت في نواكشوط، على انطلاق أشغال منتدى المنظمات غير الحكومية الإفريقية المعنية بحقوق الانسان المحضر للدورة الثانية والستين للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي تستضيفها بلادنا خلال الفترة من 25 من الشهر الجاري وحتى 09 من شهر مايو المقبل.
ويوفر هذا المنتدى الذي ينظم بشكل دوري على هامش اجتماعات اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب فرصة لاستعراض وضعية حقوق الإنسان في القارة الإفريقية وتبادل التجارب والآراء حول طرق وآليات حماية حقوق الإنسان بصفة عامة.
ومن ضمن المواضيع التي ستناقش خلال هذا الاجتماع الآليات المعتمدة في القارة للوقاية من التعذيب ووضعية السجون وظروف الاحتجاز، وواقع المدافعين عن حقوق الإنسان في إفريقيا، ووضعية اللاجئين والمهاجرين فيها.
وعبر مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني، في كلمة بالمناسبة، عن ارتياحه التام لاستضافة بلادنا لأعمال الدورة الثانية والستين للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مرحبا باسم الحكومة الموريتانية بجميع المشاركين في مختلف الملتقيات المنظمة في إطار هذه الدورة.
وقال إن استضافة موريتانيا لأحداث بهذه الأهمية يترجم مدى العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويين الوطني والقاري، كما يعكس متانة العلاقات القائمة بين بلادنا والمؤسسات الإفريقية لحماية حقوق الإنسان.
وأوضح أن منتدى المنظمات غير الحكومية يشكل إطارا هاما للتشاور والتبادل حول القضايا المتعلقة باحترام حقوق الانسان والديمقراطية في إفريقيا، مما يجعله لبنة أساسية في النظام الإفريقي لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب، ومنبرا لا غنى عنه للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للمساهمة في تحليل أوضاع حقوق الإنسان في البلدان الإفريقية وتحديد المواضيع التي يتعين على المشاركين معالجتها والقرارات التي سيتم اعتمادها في الدورات العادية للجنة.
وبدوره شكر المتحدث باسم رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب السيد رمي نكوكي ليمبي، موريتانيا على استضافتها لأعمال الدورة الحالية للجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وعلى الجهود الكبيرة والجبارة التي قامت بها في إطار تنظيم هذه الدورة والملتقيات المنظمة في إطارها.
وقال إن اللجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب ستناقش خلال دورتها الحالية واقع حقوق الإنسان في إفريقيا من خلال إتاحة الفرصة لجميع المشاركين للإدلاء بآرائهم وأفكارهم حول مختلف المجالات ذات الصلة بحقوق الإنسان.
أما رئيس منتدى الفاعلين غير الحكوميين الموريتانيين، السيد محمدو ولد سيدي، فقد أوضح أن حقوق الإنسان من المواضيع التي تحتل الصدارة في اهتمامات الشعوب والحكومات لكونها مطلبا سياسيا واجتماعيا وشعبيا يتبناه الجميع،مبرزا الجهود التي تقوم بها هيئته للمساهمة في حماية وترقية حقوق الإنسان.
وجرى حفل الافتتاح بحضور رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ووالي نواكشوط الغربية.