دول الساحل: اختتام الاجتماع السادس لدعم تنفيذ مكونة الصحة الحيوانية

سبت, 2018-05-05 22:43

اختتمت مساء أمس الجمعة في نواكشوط، أشغال الاجتماع السادس الذي نظمته وزارة البيطرة بالتعاون مع البنك الدولي لدعم تنفيذ مكونة الصحة الحيوانية في الدول الأعضاء في المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل ".praps"

وتميز حفل اختتام الاجتماع بكلمة ألقاها المستشار الفني لوزيرة البيطرة المكلف بالصحة الحيوانية الدكتور جارا إدريسا، منسق المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي بالساحل في موريتانيا نبه فيها إلى أهمية التوصيات التي توصل إليها المشاركون في هذا الاجتماع الذي دام خمسة أيام؛ مما مكن الدول المشاركة من إعداد خارطة طريق للبرامج المزمع القيام بها في المراحل القادمة للمشروع وما تم تحقيقه في مجال تنفيذ البنى التحتية البيطرية في إطار تنفيذ بعض مكونات المشروع ووفق المسطرة والمدة الزمنية المحددة لها.

وأكد أن العمل متواصل بدون توقف من أجل تنفيذ محكم لمختلف هذه المكونات، ولا سيما مكونة الصحة الحيوانية التي تحتل المرتبة الأولى في مكونات المشروع بالنظر إلى تقاسم كل الدول الأعضاء لإشكالية الصحة الحيوانية، مبرزا أن نجاحات كبيرة تم تحقيقها في مجال حملات تحصين المواشي ضد طاعون المجترات الصغيرة، وذات الرئة الجنب الساري في الأبقار، بفضل جهود المصالح البيطرية المعنية بدعم من المشروع في بلادنا .

أما البروفوسير عمار فاروق إدريسا، المنسق الجهوي للمشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل فقد ثمن روح العطاء التي سادت نقاشات ومداولات المشاركين؛ الشيء الذي مكن من إصدار توصيات هامة تخدم العمل المستقبلي للقائمين على المشروع في مختلف الدول الأعضاء، شاكرا موريتانيا لما وفرته من ظروف راحة للمشاركين طيلة أيام الاجتماع.

وقال إن العمل يتطلب المزيد من التضحية ليتمكن المنمُّون في الدول المعنية من جني الثمار هذا المشروع، وهو ما يشكل الشغل الشاغل للمنسقية الجهوية للمشروع وتعمل من أجل تحقيقه.

وبدوره، أشاد السيد ليلين بييش، خبير الصحة الحيوانية لدى البنك الدولي، المكلف بالمشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بتقبل كل المشاركين للانتقادات الموضوعية الذاتية؛ مما مكن من تسليط الضوء على كل العراقيل والنواقص التي تعترض تنفيذ مكونة الصحة الحيوانية في الدول الأعضاء.

وتوصل المشاركون في الاجتماع إلى جملة من التوصيات تتعلق أساسا بضرورة تقاسم التجارب والمنهجيات المتبعة حول تنفيذ هذه المكونة وبضرورة تحصين أكبر عدد ممكن من الحيوانات، وتأمين الموارد المالية الخاصة باقتناء اللقاحات حتى ما بعد المشروع وبتسريع وتيرة البنى التحتية البيطرية في الدول المعنية.