محاضرة بعنوان" فضل تلاوة القرآن في شهررمضان" / ولد أحمد يوره

أحد, 2018-05-27 19:41

ألقى الإمام محمد محمود ولد أحمد يوره ولد الرباني اليوم الأحد بالجامع الكبيرفي نواكشوط محاضرة بعنوان" فضل تلاوة القرآن في شهررمضان"

واستهل المحاضر هذا الدرس العلمي الحادي عشر ضمن الدروس الرمضانية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الاصلي احياء لشهر رمضان، بتبيان نعمة بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وفضل القرآن الذي أخرج الله بها الناس من الظلمات الى النور مستدلا بقوله تعالي (لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين).

وانطلق المحاضر في درسه من تعريف القرآن بكونه "اللفظ المتعبد به المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" مؤكدا على ان الله شرف رمضان بان انزل فيه القران فقال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القران) .

وتطرق المحاضر لمراحل نزول القرآن بداية باللوح المحفوظ ومنه جملة الى بيت العزة بالسماء الدنيا ومنه الى قلب محمد صلى الله عليه وسلم منجما بحسب الوقائع والتشريعات والتعبدات على مدى ثلاث وعشرين سنة، مشيرا الى ان نزول القرآن جملة الى السماء الدنيا كان في شهررمضان بينما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مختلف اشهر السنة.

وأضاف أن جبريل كان يقرأ الآية والسورة من القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقرأ الرسول بعده ويقرأ الصحابة في مرحلة أخرى ويعلمهم تجويد الآية ومعناها ودلالاتها وما تحويه من أوامر ونواهي استجابة لقول الله تعالى (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا).

وأسهب المحاضر في ذكر الآيات القرآنية التي حثت على التلاوة من قبيل (ورتل القرآن ترتيلا ) وتلك التي امرت المؤمنين بكثرة تلاوته ومنها قوله (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اؤلئك يومنون به)مؤكدا في هذا الصدد على ان القرآن يهدي للتي أقوم في العقيدة وفي الفقه وفي علاقة المسلمين بالله وعلاقة المسلمين مع غيرهم .

ونبه إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتلو القرآن على جميع أحواله ولم يكن يمنعه من التلاوة إلا أن يكون جنبا، داعيا في هذا الصدد الى التأسي به صلى الله عليه وسلم .

وخلص إلى أن تلاوة القرآن على ثلاثة انواع ،الترتيل والتحقيق ويقرأ به حمزة وورش وهو الدرجة الاولى، والتدوير كدرجة ثانية عليها أكثر القراء وصاحبها يجود القرآن دون أن ينقص منه، أما المستوى الثالث فهو الحدر أي الإسراع دون الإخلال ويمثل الدرجة الأخيرة مستدلا على وجوب تجويد القرآن بقول الناظم :
الاخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القران آثم

ورد الامام محمد محمود ولد أحمد يوره في نهاية المحاضرة على جملة من الاسئلة والاستشكالات طالت مواضيع متنوعة.