جرحى بسبب صراع قبلي واتهام السلطات بالتواطئ مع الجناة (صور + فيديو )

أحد, 2018-08-26 13:29

وصل ثلاثة جرحى إلى مستشفى العيون عاصمة الحوض الغربي إثر إصابتهم في صراع قبلي في قرية باكزازة التابعة لبلدية تنحماد، فيما اتهم ذووهم السلطات بالتواطئ مع الجناة، ورفض توقيفهم رغم معرفتهم بالأسماء. وقال يب ولد محمد المختار  إن ثلاثة شبان من سكان القرية تعرضوا لاعتداء خطير، في وقت متأخر من الليل من طرف مجموعة وصلت القرية من منطقة أخرى، مؤكدا أن إصابات اثنين من الشبان كانت بليغة، حيث أصيب أحدهم في الرأس عدة إصابات كما غرزت سكين في صدره.

وأشار ولد محمد المختار إلى أن أحد المصابين أستاذ في معهد ورش، والثاني خريج الجامعة الإسلامية، والثالث يدرس في الجزائر، مردفا أن مجموعة تقطن في المنطقة صالت عليهم ليلا في منزلهم، وكان عددها يتجاوز العشرين شخصا، لافتا إلى أنهم أرسلوا طفلا صغيرا، وأمروه أن يخبرهم أن أصدقائهم يبحثون عنهم، وقد أيقظهم بعد نومهم ليعتدوا عليهم بعد ذلك.

وأضاف ولد محمد المختار أن علموا بالحادثة ليلا وعندما وصلوا مكان الحادث وجدوا الجناة قد فروا بعد أن شاهدوا الدماء، مؤكدا أن إصابات اثنين منهم كانت بليغة، وقد أبلغوا الدرك بالحادث، حيث رافق الجرحى إلى المستشفى في العيون لتلقي العلاج.

وأكد ولد محمد المختار أنه إلى الآن لم يتم توقيف المتورطين في الحادث، ووصفه بأنه عملية مخططة ومدبرة، واختير لها وقت متأخر ليلا وبعد ليلتين من عيد الأضحى، ولم يكن أهل القرية على علم بأي شيء يستدعي هذا الاعتداء، كما أن الضحايا لا علم لهم بأي شيء.

وتحدث ولد محمد المختار عن تورط عناصر من القرى المجاورة قال إنه تم اختيارهم لتنفيذ العملية، لافتا إلى وجود حساسيات بين بعضها، لكن أكد أنه لم يكن يظن أنها ترى لدرجة تنفيذ هذا الاعتداء.

محمد الولي عبيدي – وهو أحد سكان قرية باكزازة – اتهم السلطات بالتواطئ مع الجناة، مؤكدا أن قائد الدرك في مدينة العيون ماطلهم في إلقاء القبض على من وصفهم بالجناة، متهما ضابطين كبيرين لم يسمهما بممارسة ضغوط قوية لمنع توقيف المتهمين.

وطالب ولد عبيدي – باسم ذوي المصابين – الدولة الموريتانية بإجراء تحقيق في الموضوع، وتحديد الجناة، وأخذ الحق العام في حال باع  من وصفهم بـ"سماسرة المجتمع تحت تأثير المال وفرض التنازل عن جريمة محاولة قتل الشباب في بلدية تنحماد".

وأشار ولد اعبيدي إلى أن "الفرق بين دولة القانون وبين المافيا التي تحكم الدولة احترام القانون وعدم التأثير على القضاء".

فيديو: