لقاء مفتوح مع الشيخ الحضرامي ولد أمم والمستجدات تتصدر جدول اللقاء

اثنين, 2015-03-02 19:21

الوالي والإداري والشيخ الكبير فضيلة العلامة الحضرامي ولد أمم أطال الله في عمره هو شخصيه وطنية معروفة بامتياز من عدة جوانب . فهو سليل أسرة الكرم   والبركة والصلاح وتربية القلوب أسرة اتسع ذكرها وعم الآفاق بامتياز ومن جهة أخرى فإن الشيخ الحضرامي من خيرة الإداريين الموريتانيين الذين تولوا مناصب هامة في هذا البلد ومازالت آثاره من بني تحتية كالأسواق والمدارس والمياه والطرق و القطع الأرضية وأحياء شعبية تم تأهيلها تحمل اسم الحضرامي ولد أمم في كل الولايات والمقاطعات التي تولى تسييرها وإدارتها عبر مشواره الإداري الحافل بالنزاهة والتواضع وحب الضعفاء والاهتمام بشئونهم .

 وقد تناول اللقاء أبرز القضايا الوطنية كالحوار مثلا وأزمة اسنيم

العلاقات: ما هي قراءتكم للحوار المرتقب بين الأغلبية والمعارضة من جهة وسائر الطيف السياسي في هذا الوقت بالتحديد؟

بالنسبة لنا الحوار مهم والتشاور مهم وكل ما من شأنه أن يبعد شبح الخطر والمشاكل  ويبعد الاحتقان السياسي الحاصل بين الأطراف السياسية في البلد تلك الأزمة التي أرقت الساعة ردحا طويلا فعليهم أن يحكموا ضمير العقل ويؤثروا المصلحة العليا لدولتهم على جميع المصالح   فنحن شعب مسلم عليه  أن يتشبث بالقرآن وأدبياته وما جاء في التشاور والحوار {وأمرهم شورى بينهم ومما رزقنا ينفقون] [وشاورهم في الأمر]  ونقول إن هذا الحوار ذات أهمية كبيرة لما نرى أن يجلب من الأمن والاستقرار ونهتم به أشد اهتمام  لأن إذا تزاحمت العقول خرج الصواب والتزاحم يعني الحوار والنقاش في جميع الأمور والله الموفق.

الشيخ الحضرامي قد اعتنقت عدة مناصب سياسية في المدينة المنجمية مدينة أزويرات ما ترون في الفصل التعسفي الذي قامت به الإدارة العامة لشركة الصناعة والمناجم اسنيم وما موقفكم منه؟.

أعتبر أن شركة أسنيم في تيرس الزمور ركيزة كبيرة للدولة الموريتانية وأنها منطقة حدودية ومعدنية  كاملة ويجب المحافظة على معادنها وعلى أمنها فهي من خيرة مدننا الداخلية وأكثرها اقتصادا  يعيش فيها كثيرا من المواطنين جاءوا من نواحي موريتانيا وآخرون جاءوا من خارج البلد وكانت المدينة قبل وجود الشركة خالية من السكان بشكل كامل ويجب المحافظة على سكانها وعلى اقتصادها  وعلى معاملاتها الخارجية والداخلية.

وينبغي للشركة أن تحترم كل الاتفاقيات مع العمال وهذا مطلب أساسي بالنسبة للمضربين كما يجب عليها أن تحافظ على العمال الفنيين في المعدن فأغلبهم موجودون في الشركة وعاشوا وتربوا وترعرعوا في المدينة، وعلى الشركة أن تقف عند عهدها وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا.

وقد سمعت أن ما أثار هذه المشكلة بالذات كون الشركة التزمت للعمال بأشياء كان عليها أن تحترم ذلك التزام وتقف عنده أو تبين عجزها بصفة أكثر دبلوماسية وانفتاحا وتقول إنها تؤجل تنفيذ الاتفاق إلى وقت مناسب للتنفيذ.

وفيما يخص العمال عليهم أن يعوا ويتفهموا شركتهم إذا كانت لديها عجز مالي فعليهم أن لا يحرجوها حتى تخرج من نفق العجز  لما في الآية الكريمة [وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسورة]. أو ما في مثلنا الشعبي (القرت ناكت ما ينحره)

وعلى إدارة الشركة وعمالها ونقاباتها أن يحافظوا على الوحدة الوطنية والأمن العمومي وعلى كل مواطن أن يعتقد في نفسه أنه الدولة وعليهم أن يحافظوا على وحدة المجتمع وكيانه وأطالب من الجميع أن يتخلى كلهم عن شيء بقدر الإمكان ويتنازل كلهم من جانبه لأجل المحافظة على الشركة وإدارتها وعمالها. وهذا كله بسيط فعلى الشركة أن تحافظ على أموالها وعلى العمال أن يحافظوا على وجود الشركة وكيانها وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يمس من كيان الشركة أو يهدد الأمن والاستقرار وفيما يخص قضية الشركة وعمالها فهذه القضية ينبغي أن تبعد عن السياسة لأن الشركة للجميع وعلى الجميع الحفاظ على مصلحتها ووجودها.

 وفي هذا الصدد  أطلب من  الشركة أن لا تفصل أي أحد من عمالها  في  هذه القضية بالذات وكل من فصل في هذه القضية أو بسببها أطالب  بإعادته فهؤلاء العمال يحتاجون أشد الاحتياج إلى رواتبهم التي هي عصب الحياة لديهم.

يبقى أن ننبه العمال والشركة إلى أن يرجعوا إلى الشريعة والقوانين ويحكمون ذلك بينهم فالشريعة والقانونين كفيلين بحل كل المشاكل.

أجرى اللقاء أحمد ولد طالبن