الأزهر" يحرم تدمير الآثار والتراث.. ويطالب بالقضاء على "داعش"

اثنين, 2015-03-09 19:37

قال الأزهر الشريف، إن ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابى من تدميرٍ وهدمٍ للآثار بالمناطق الخاضعة لنفوذهم بالعراق وسوريا وليبيا بدعوى أنها أصنام، يعد جريمة كبرى فى حق العالم بأسره، وآخرها جريمته البشعة التى قام بها بالأمس فى شمال العراق حين جرفت آلياته الثقيلة مدينة نمرود الآشورية الأثرية فى شمال العراق مستبيحةً المعالم الأثرية التى تعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.

وشدد الأزهر الشريف فى بيان له على أن تدمير التراث الحضارى أمر محرم شرعًا ومرفوض جملةً وتفصيلًا، وكذلك التعامل بالتهريب والبيع والشراء للآثار، وهو ما يثْبِت أن هذه الجماعاتِ المتطرفة تقوم به لتمويل عملياتها الإرهابية.

وأشار الأزهر الشريف إلى أن الآثار من القيم التاريخية والإنسانية التى ينبغى عدم مسها بسوء، وهى إرث إنسانى يجب الحفاظ عليه، ولا يجوز الاقتراب منه أبدًا، وأن ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابى من تدمير للهوية وطمسٍ لتاريخ شعوبٍ بأكملها - هو جريمة حربٍ لن ينساها التاريخ ولن تسقط بالتقادم.

وأوضح الأزهر الشريف أن هذه الجماعات المتطرفة تبدع فى إفزاع الناس ببشاعة جرائمها، التى تدعى كذبًا استنادها للدين، والدين منها براء، فتارة تحرق، وأخرى تذبح، وثالثة تدمر الحضارات وتقضى على الثقافات والأعراق منفذة بذلك أجندة استعمارية تهدف لإفراغ أوطاننا العربية والإسلامية من مكوناتها التراثية والثقافية.

فى سياق متصل، قال الأزهر الشريف إن فساد منهج داعش وفكرهم المنحرف، ويؤكد ضرورة إيقافهم بشكل سريع؛ لأن جرائمهم تزداد تطرفاً ولن تسلم أى منطقة تقع تحت دائرة نفوذهم من انحرافهم الفكرى وعنفهم.
وطالب الأزهر الشريف كافة الأجهزة المعنية فى البلدان المتواجد بها تنظيم "داعش" المتطرف وغيره من التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها بضرورة التكاتف والتعاون القوى والحاسم والسريع ضد هذه التنظيمات والقضاء عليها للحفاظ على أوطاننا العربية والإسلامية من شره.