حصيلة الخمسية الأولى للمنطقة الحرة استثمارات تجاوزت 100 مليار أوقية قديمة وخلق أزيد من 1300 فرصة عمل

أحد, 2018-12-23 16:45

شكل إعلان رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز في 24 يونيو 2013، المتضمن إنشاء منطقة حرة بمدينة نواذيبو بداية تحول جذري للعاصمة الاقتصادية للبلد التي تحولت إلى قطب تنموي يعول عليه في دعم عجلة التنمية في البلد سواء من حيث جلب الاستثمارات الأجنبية أو من حيث خلق فرص العمل.

ومن ضمن الانجازات التي حققتها هذه المنطقة الحرة بعد مرور خمس سنوات على إنشائها وضع اللبنات الأولى الضرورية لتحقيق الطموح المتمثل في الرقي بنواذيبو وجعلها مدينة مينائية من مستوى عالمي، و توفير أحسن الظروف لاستجلاب الاستثمارات الخارجية المباشرة, والرفع من نوعية الخدمات التي تقدمها، و التحضير لمحفظة المشاريع الهيكلية التي يعتبر إنجازها شرطا أساسيا لإزاحة المعوقات البنيوية على طريق النهوض بهذه المنطقة إلى مصاف المناطق الحرة العالمية.

وعملت منطقة نواذيبو الحرة في هذا الإطار خلال السنوات الخمس الماضية على محورين أساسيين فمن جهة كان توفير أحسن الظروف لاستجلاب الاستثمارات الخارجية المباشرة والرفع من نوعية الخدمات المتاحة من خلال تطبيق قوانين تم سنها بغية خلق حوكمة ملائمة لمتطلبات هذا التحدي الكبير في ظل منافسة كبيرة من مناطق إقتصادية خاصة أخرى، وقد مكن العمل في هذا المحور من زيادة النمو وخلق حيوية إقتصادية شهدتها المدينة منذ إعلانها منطقة حرة وتقسيمها إلى أقطاب متخصصة أعطت لكل حيز من أرض نواذيبو طابعا اقتصاديا متميزا كالقطب السياحي والقطب الصناعي ... مما مكن من إعادة هيكلة المدينة ومهد لتطبيق المخطط التوجيهي العملي والمعتمد في أولى جلسات المجلس الأعلى للتوجيه الإستراتيجي للمنطقة الحرة.

أما المحو الثاني الذي عملت عليه سلطة منطقة نواذيبو الحرة ضمن هذا المسار فكان التحضير المستمر لمحفظة المشاريع الهيكلية التي يعتبر إنجازها شرطا لإزاحة المعوقات وإتاحة الاستفادة مما يميزها من مقدرات وخصوصيات طبيعية لموقعها.

وقد تجسدت الحصيلة في هذا المحور في الانتهاء من الدراسات الجدوائية للمشاريع الهيكلية للمنطقة الحرة والمتعلقة بميناء مياه الأعماق ومطار نواذيبو الجديد والقطب التنافسي للصيد

ومكنت هذه الجهود من النهوض بالمدينة عبر زيادة الحركة الاقتصادية مع تطور في النهضة العمرانية التي شهدتها وهو ما تؤكده الأرقام والمؤشرات التي تم تسجيلها في الفترة المنصرمة .

و أكد رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة السيد محمد ولد الداف، في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء، أن هذه المنطقة الحرة تجسيد لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز المتعلقة بتنمية المدينة وخلق نهضة اقتصادية شاملة تجعل من نواذيبو قطبا تنمويا بإمتياز.

و ذكر بالنظرة الإستراتيجية والخطة التي أتبعتها سلطة منطقة نواذيبو الحرة منذ إنشائها، مبرزا أن السلطات العليا في البلد إختارت مدينة نواذيبو لتكون منطقة حرة لوجود قطاع الصيد الذي يتميز بمقدرات هائلة ظل استغلاله خلال الفترات الماضية دون المستوى المطلوب نظرا للحوكمة التي ميزت طبيعة التدخل في هذا القطاع، إضافة إلى الموقع الجيوستراتيجي الممتاز الذي تتمتع به هذه المدينة والذي يعتبر في حد ذاته إمتيازا ومكسبا مهما .

وأوضح رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة أن من ضمن الانجازات التي حققتها المنطقة الحرة خلال هذه الفترة، تجاوز حجم الاستثمارات 104 مليار أوقية قديمة في مشاريع تم اعتمادها وتمارس عملها حاليا وهي مرتبطة بقطاعات مختلفة تشمل البنى التحتية والأشغال العمومية والتفريغ والخدمات والسياحة والصيد الذي نال الحصة الأكبر خاصة ما يتعلق منه بالصناعات التحويلية وخلق قيمة مضافة .

وأشار إلى وجود مشاريع قيد الإنجاز حاليا بدأت فيها الأشغال تتعلق بمحفظة من المشاريع تزيد الاستثمارات فيها على 200 مليون دولار أمريكي، و ينتظر أن تخلق ما يناهز 2800 فرصة عمل مباشرة.