تجري التحضيرات على قدم وساق للزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لولايتي الحوضين الشرقي والغربي على التوالي في مستهل جولة ستقوده خلال الفترة القادمة إلى مختلف ولايات الوطن.

ووفق مصادر عليمة تحدثت لموقع الصحراء فإن ولد عبد العزيز سيغادر نواكشوط صباح الأحد على متن طائرته الخاصة باتجاه مدينة النعمه عاصمة ولاية الحوض الشرقي على أن يكمل بقية محطات الزيارة التي ستشمل جميع مقاطعات الولايتين وبعض مراكزها الإدارية بمعدل المقيل في كل محطة والمبيت في المحطة الموالية.

وستقتصر أجواء الزيارة على الاجتماعات والاستقبالات الجماعية والاستماع لمقترحات ومشاكل الساكنة المحلية للمناطق التي ستشملها الزيارة؛ إذ لن يتم تنظيم أية مهرجانات ولا سهرات بعد أن تم شطب جميع مظاهر ما يسمى بالزيارات الكرنفالية من أجندة هذه الزيارة التي لن يتم تنظيم أية استقبالات فيها بالجمال وقوافل الإبل سوى في محطة انبيكت لحواش.

وفي نهاية الزيارة سيمر ولد عبد العزيز بمقاطعة كنكوصه في ولاية لعصابه لتدشين مشروع زراعي هناك على أن يعود لنواكشوط في اختتام المرحلة الأولى من جولته في الداخل التي ستتابع محطاتها بعد ذلك.

وستكون المحطة الثانية بعد مرور 20 يوما على عودته لنواكشوط؛ إذ ستشمل هذه المحطة ولايتي لعصابه وكيدي ماغا، وسيؤجل ولد عبد العزيز ولايتي تيرس الزمور وانواذيبو اللتان تعرفان إضرابا عماليا لتكون في ختام الجولة.

ويتطلع المراقبون لخلفية هذه الجولة ونتائجها خصوصا في ظل التوقيت الذي تمت برمجتها فيه بالتزامن مع الحديث عن إطلاق حوار سياسي بين الأطراف السياسية والتكهنات المثارة حول مستقبل النظام بعد انتهاء المأمورية الثانية لولد عبد العزيز.