المظاهرات في السودان: مقتل شخص أثناء تفريق الشرطة محتجين يطالبون بتنحي الرئيس عمر البشير في الخرطوم

اثنين, 2018-12-31 17:26

قُتل شخص واحد على الأقل أثناء تفريق الشرطة السودانية مظاهرات تُطالب بتنحي الرئيس عمر البشير في العاصمة الخرطوم.

وقالت مصادر طبية لبي بي سي إن القتيل قضى جراء إصابته بطلق ناري في منطقة بوسط المدينة.

واستقبلت مستشفيات عددا من المصابين، إصابات بعضهم خطيرة، بحسب المصادر.

وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في شارع الحوادث الذي يوجد به عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، بحسب مراسلنا محمد عثمان.

كما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة، وهو ما نتج عنه حالات اختناق وسط المحتجين، نقلوا على إثرها للمستشفيات.
أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين في العاصمة الخرطوم وهم يعتزمون التحرك باتجاه قصر الرئيس عمر البشير لمطالبته بالتنحي.

وفي وقت سابق، تجمع المتظاهرون بوسط الخرطوم، وراحوا يرددون شعارات، منها "حرية، سلام وعدالة" و"الثورة خيار الشعب"، لكن سرعان ما داهمتهم شرطة مكافحة الشغب، حسبما أفادت وكالة أنباء فرانس برس.

وحدثت عمليات كَر وفر بين قوات الأمن والمحتجين داخل أزقة السوق العربي الذي يبعد كيلومترات قليلة عن القصر الرئاسي، بحسب مراسلنا.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، انتشرت قوات الأمن على نحو مكثف في الخرطوم.

واتخذ ضباط مواقعهم فوق أسطح بنايات بقلب العاصمة، فيما تمركزت مركبات مدرعة مزودة بمدافع رشاشة في الشوارع الرئيسية، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

واندلعت الاحتجاجات في السودان يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار الوقود والخبز.

ثم اتسع نطاق الاحتجاجات لتشمل مطالبات بإنهاء حكم البشير المستمر منذ 29 عاما. ويتهم نشطاء الرئيس السوداني بسوء إدارة اقتصاد البلد.

وخلال العام المنصرم، ارتفعت أسعار بعض السلع بأكثر من الضعف، بينما هوت قيمة الجنيه السوداني.

وخسر السودان نحو ثلاثة أرباع ثروته من النفط مع انفصال دولة جنوب السودان في عام 2011.

كما يعاني اقتصاد البلد بعد 20 عاما من العقوبات الأمريكية، التي رُفعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2017. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت العقوبات بعد اتهام السودان بدعم جماعات إرهابية.

وجاءت مظاهرات اليوم تلبية لدعوات وجهتها مجموعة من أصحاب المهن شملت الأطباء والمدرسين والمهندسين.

وقالت رابطة أصحاب المهن "سوف نستمر في الزحف باتجاه القصر الجمهوري إلى أن يتنحى الرئيس عمر البشير".

ودعا بعض زعماء المعارضة، ومنهم عبد الواحد النور من دارفور، أتباعهم إلى المشاركة في الاحتجاجات.

وقُتل 19 شخصا على الأقل أثناء الاحتجاجات، بحسب الحكومة. لكن منظمة العفو الدولية تقول إن 37 محتجا قتلوا بالرصاص.

وقد أشاد الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس بأداء الشرطة في بلده، قائلا إن "الأمن سلعة غالية"، وذلك أثناء اجتماع مع قيادات أمنية.

وشدد البشير على أن الحكومة "لن تسمح لأي مخرب بالمساس بمكتسبات الشعب وزعزعة الأمن والاستقرار وأن السودان لن يركع لأي عميل".

ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "الهدوء وضبط النفس"، وطالب السلطات السودانية بإجراء "تحقيق مفصل في حالات الوفاة والعنف".