تعرض سكان القرى الواقعة جنوب مقاطعة اركيز على مدى الأسابيع الماضية الى عمليات سرقة منظمة أدت إلى فقدانهم عشرات القطعان من البقر خلال فترة وجيزة .
واكد السكان أن عصابات اجرامية منظمة تنشط في منطقة النهر ولها جذور في العاصمة السنغالية دكار هي المسؤولة عن عمليات السرقة، وانحوا باللائمة فيما حدث على السلطات الأمنية في المقاطعة لتقاعسها عن توفير الحماية للمواطنين وممتلكاتهم.
وفي اتصال مع احد الأشخاص الذين تعرضوا للسرقة أكد أن اللصوص تمكنوا في الاسبوع الماضي وحده من نهب سبعين رأسا من البقر دفعة واحدة، ثم عبروا بها إلى الضفة الأخرى للنهر حيث يتم نحرها هناك أو بيعها وشحنها باتجاه العاصمة دكار. وأشار المواطن إلى أن قرية "دكانة" السنغالية تعتبر احدى المحطات الهامة لعبور الأبقار المسروقة.
من ناحية أخرى وجه ضحايا هذه الاعتداءات نداء استغاثة للسلطات الرسمية ولفخامة رئيس الجمهورية مطالبين بمساعدتهم في هذه الظرفية الصعبة والوقوف معهم لتخطي المحنة التي ألمت بهم فجأة. كما دعوا عمدة المقاطعة السيد محمد ولد احمدوا إلى التحرك العاجل وتشكيل لجنة لتقصي حقيقة ما جرى والاطلاع على ظروف الأسر التي اصبحت معدمة بعد أن نهب اللصوص مصدر عيشهم الوحيد.