كاتبة صومالية تهاجم الإسلام: 1.6مليار مسلم يتبعون دينا متطرفا

اثنين, 2015-04-06 04:02

فى كتاب "الملحد: لماذا يحتاج الإسلام إلى تصحيح الآن" الذى ياتى فى أعقاب حادثة "تشارلى ابدو" تتشابك الكاتبة أيان حرسى، الناشطة الحقوقية والزميلة فى جامعة هارفارد مع تجاربها الخاصة، والمقارنات التاريخية والأمثلة القوية حول المجتمعات والثقافات الإسلامية المعاصرة،

وتنوه بأن الإلحاد ليس دعوة لحمل السلاح، ولكنه نداء عاطفى من أجل التغيير السلمى وإعلان عهد جديد من التسامح العالمى، وتلقى الضوء على جرائم الجهاديين فى قتل آلاف المدنيين فى نيجيريا إلى سوريا لباكستان، كما يقدم هذا الكتاب جوابا للمشكلة التى أصبحت تؤرق العالم.

 

وتبدأ "أيان حرسى" الكتاب، الصادر منذ 10 أيام، متهمةً المسلمين بالإرهاب والتطرف، حيث تذكر فى مطلع الكتاب، أن مسلمين العالم البالغ عددهم أكثر من 1.6 مليار مسلم والمقسمين إلى أقليات من المتطرفين، غالبيتهم متدينين ومتعصبين وعدد قليل منهم مسالم، وهذه الفئة القليلة هى من تخاطر بحياتها ومتهمة بالتشكيك فى دينها، لكن على كل حال لا يوجد سوى إسلام واحد، وليس هناك من ينكر أن بعض من تعاليم الاسلام الرئيسية على الأقل تنادى بشن حرب مقدسة كما تتنافى مع قيم المجتمع الحر.

 

وتتابع أيان حرسى "لعدة قرون بدأ الإسلام ديناً حصيناً وذو مناعة ضد التغيير، لكن الآن حان وقت اإتيمان بإصلاح المسلمين وإعادة النظر فى العقيدة الإسلامية والتوفيق بين الدين والحداثة، وهذا الأمر أصبح الآن فى متناول اليد"، وتضيف "حرسى"، والربيع العربى تحد للسلطة التقليدية، كما أنه يكشف عن جانب إيجابى عميق وهو ظهور استعداد جديد لدى المسلمين والنساء فى التفكير والتحدث بحرية مطلقة.

وتؤكد حرسى أنها تحدد خمسة تعديلات رئيسية على العقيدة الإسلامية لدى المسلمين لإخراج دينهم من من ظلمات القرن السابع الميلادى إلى القرن الحادى والعشرين، كما دعت العالم الغربى لإنهاء محاولتهم التهدئة بين الإسلاميين، لأن الإسلام ليس دين سلام، كما يكتب، والمسلمون المتحررون هم من يحتاجون إلى دعمنا، وليس المعارضين لحرية التعبير.

 

يذكر أن "ايان حرسي" هى من مواليد 13 نوفمبر 1969 فى مدينة مقديشيو بالصومال، وهى كاتبة وناشطة صومالية، وهى ابنة السياسى وزعيم المعارضة الصومالية "حرسى ماجان عيسى"، ومؤسس منظمة حقوق المرأة، وفى 1992 أجبرت على زواج من أحد أبناء عمومتها فى كندا، سافرت إليه، ولكنها لم تكمل رحلتها الى فرانكفورت، ألمانيا، وبدلا من ذلك استقلت قطارا إلى هولندا. وهنالك استلمت تصريح إقامة على أسس إنسانية، وقد حامت الشكوك حول دقة قصتها، وذلك بعد أن تم نشر مقالة أظهرت أنها عاشت فى برلين قبل سفرها إلى هولندا، وقامت بتغير اسمها، وزيفت تاريخ ولادتها، حيث أنها كان من الصعب جدا أن تحصل على اللجوء بسبب ماضى والدها الدموي.