قالت دفعة الكتاب الصحفيين المتخرجين من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء إن "تعيش حالة بطالة مقنعة"، مؤكدة تطلعها "لتدخل رئيس الجمهورية، انسجاما مع الاهتمام الكبير الذي يوليه لترقية المصادر البشرية والعنصر الشبابي منها على وجه الخصوص، وتحفيز هذا العنصر على توظيف طاقاته الخلاقة في الرفع من مستوى الأداء في أجهزة الدولة ومرافقها المختلفة".
ووصفت دفعة الكتاب الصحفيين في بيان تلقت الأخبار نسخة منه إقدام وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني على توزيعهم على مؤسسات الإعلام العمومي، وعلى هيئة البث، والمطبعة الوطنية بأنه "مناف لسياسة الحكومة في الاتصال، وتوجهاتها في سبيل تحرير الصحافة، وهدر واضح لطاقات الدولة وكفاءاتها، وتجاهل للسلم الوظيفي، على توزيع مجموعة الكتاب الصحفيين على مؤسسات الإعلام العمومي التي تمتاز باستقلاليتها في الاكتتاب واكتظاظها بطواقمها الخاصة، كما تم تحويل بعض أفراد المجموعة إلى "شركة البث" و"المطبعة الوطنية" التي هي في الأساس مؤسسات فنية وتقنية لا علاقة للكاتب الصحفي بما يجري داخلها".
وأشار البيان إلى أن بعض مؤسسات الإعلام العمومي أبدت "استغرابها لقرار الإحالة، موضحة أنها وافقت عليه تحت الضغط، وهي التي أصبحت في ظل تحرير الفضاء السمعي البصري مؤسسات شبه خاصة تكتتب لنفسها وتمتنع عن إعارة موظفي الدولة، ولا يزال بعضها الآخر يبدي عدم حاجته لخدمات مجموعة الكتاب الصحفيين".
ورأى البيان أن دفعة الكتاب الصحفيين تعتبر أول دفعة من الكتاب الصحفيين يتم اكتتابها منذ قيام الدولة الموريتانية حتى الآن، وتتألف من ثلاثين كاتبا صحفيا، وقد تلقت تكوينا إداريا ومهنياً وعسكريا مكثفا خلال ثلاث سنوات. وقد تميز تكوين هذه الدفعة بالتركيز على المهام الوظيفية المنوطة بالمستشارين والملحقين الإعلاميين، من خلال اعتماد برنامج تكويني يرتكز بالأساس على مجموعة مواد ذات بعد تخصصي في مجالات الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة في جانبها الإداري، ومهام المستشار الإعلامي المتخصص سواء في القطاع الدبلوماسي أو القطاعات الوزارية أو المؤسسات العمومية، بالإضافة إلى مجموعة مواد ذات طابع مهني تخصصي في مجال التحرير الصحفي والإداري.
ونوهت الدفعة "بالدور الكبير الذي لعبه الإداري المتميز المرحوم لمرابط سيد محمود ولد الشيخ أحمد في الإشراف المباشر على تكوين هذه الدفعة ومتابعة مسارها بعد التخرج"، وكذا الترحيب الذي لاقته الدفعة من وزير الاتصال السابق "سيد محمد ولد محم، الذي أبدى تقديره لمستوى الدفعة وتفهمه للمهام التي يجب أن تسند إليها باعتبار أنها تحمل شهادة السلك العالي (باكلوريا +7 ) ودرجة "كاتب صحفي" التي تمثل الرتبة العليا في السلم الوظيفي للصحافة الوطنية". حسب نص البيان.