الامين العام لوزارة البيئة : موقع نواكشوط هش أمام موج المحيط

أربعاء, 2015-05-06 16:15

قال الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة محمد عبدالله السالم ولد أحمدوا -خلال إشرافه على انطلاقة حملة  لتنظيف الشاطئ اليوم -إن مدينة نواكشوط تقع في منطقة معرضة للفيضانات فيما بين الشريط الشاطئ والكثبان القارية.

وأضاف الأمين العام إن هذا الموقع يجعلها هشة اتجاه ظاهرة علو الموج وارتفاع المستوى المائي الثابت والعواصف الرملية في منطقة يقع فيها أهم المنشآت الاجتماعية والاقتصادية ويقطنها أكثر من ثلث السكان،مشيراالى أن الشاطئ الموريتاني يعتبر فضاء تنمويا تمارس فيه النشاطات الصيدية والمينائية والصناعية والاجتماعية.

وذكر بأن قطاع البيئة والتنمية المستدامة قام في اطار مشروع"تأقلم المدن الشاطئية مع التغيرات المناخية، بعدة نشاطات تمثلت في سد ثلاث ثغرات وتثبيتها ميكانيكيا وبيولوجيا ورفع مستوى الحاجزالرملي على أزيد من خمسين هكتارا وتشييد أكياس اسمنتية على خط طوله كيلومترين وأربعة أمتار إضافة الى وضع نظام للحراسة ومنظومة مناسبة من الاشارات من أجل تحسيس السكان بأهمية المحافظة على الشاطئ ودوره في حماية المدينة .

وبدورها نبهت سفيرة ألمانيا الاتحادية في بلادنا آنيكا سلفلد في كلمة لها بالمناسبة أن مدينة نواكشوط تبدو كنقطة تلاقي تأثيرات تغير المناخ في موريتانيا خاصة فيما يتعلق بارتفاع مستوى البحر وكثافة مياه الامطار ذلك لأن المدينة شيدت على منخفض السبخة تحت مستوى سطح البحر ومنذ عشرين عاما يتعرض الساحل الموريتاني لولاية نواكشوط لظاهرة الانجراف، الشيئ الذي دفع بالتعاون الالماني الى دعم عملية "الشاطئ النظيف" لحماية الشريط الحاجز الذي يحمي اليوم نواكشوط .

وترمي الحملة التي تدوم شهرين -والمنظمة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع مجموعة نواكشوط الحضرية والشركاء في التنمية وبمشاركة عدد من المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال حماية الشاطئ-الى القيام بجملة من الأنشطة تهدف الى تنظيف الشريط الواقع ما بين ميناء الصيادين التقليديين وميناء الصداقة من قمامات الاوساخ والنفايات وجمعها لتتولى المجموعة الحضرية لنواكشوط نقلها الى نقاط معالجة النفايات.