مكتبة المدرسة الوطنية للإدارة تخرج في حُلَّة جديدة(تقرير مصور)

اثنين, 2015-05-11 17:52

في ظل الإصلاحات التي تشهدها المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء منذ تولي الإدارة الجديدة مهامها , بدأ نفضُ الغبار

عن إحدى أقدم وأهم المكتبات الوطنية في البلاد , والتي ستستعيد ألَقها , وسيشع نورها قريبا حين تخرج في ثوبها الجديد , الذي طال انتظاره واشرأبّت إليه الأعناق , وتطلعت إليه العيون.
نبذة مختصرة عن هذه المكتبة الفريدة وأهميتها :

إن المكتبة التي يديرها المركز تعتبر من أغنى المكتبات الوطنية إذ أنها رافد من روافد العلم فقد ساهمت بشكل فعال من خلال توفير الكتب والمراجع الضرورية في تخريج كوادر إدارية ذوي كفاءة عالية في مختلف التخصصات.
وهي تحتوي على ثلاث قاعات واحدة منهم مخصصة للمطالعة إذ يتم فيها استقبال الرواد من أساتذة وطلاب وعامة، واثنتين للرفوف واحدة مخصصة لكتب ومراجع اللغة العربية وكذا مطبوعات المدرسة ومختلف أنواع الدوريات والمجلات التي تصدر باللغة العربية أما الثانية فمخصصة لكتب ومراجع اللغة الفرنسية خاصة وبعض اللغات الأخرى بشكل عام بالإضافة لمطبوعات المدرسة و الدوريات والمجلات التي تصدر باللغة الفرنسية.
وتضم المكتبة ما يزيد على 50000 وثيقة منها حوالي 18000 كتاب موزعين بين العربية والفرنسية بنسب متقاربة إضافة إلى لغات أخري مثل الإنكليزية والألمانية. كما تضم المكتبة مجموعة كبيرة من الدوريات والمجلات العربية والأجنبية و الرسائل الجامعية وتقارير طلاب المدرسة كما تضم كذلك أرشيف الجريدة الرسمية وجريدتي الشعب و HORIZONS  من إنشائهم إلى اليوم، هذا إضافة إلى كل التقارير والمجلات التي تصدر عن المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة القضاء.
ومن الناحية التنظيمية فإن كتب العربية مرقمة بشكل تسلسلي حسب المواضيع من كتب وقواميس ومعاجم أما الجانب الفرنسي فإنه مرقم حسب ترقيم ديوي العالمي. و توجد في قاعة المطالعة فهارس تحتوي على أرقام ومعلومات المراجع الموجودة في قاعات الرفوف تعمل على تسهيل اقتناء هذه المراجع.
ومن الناحية الخدمية فإن المكتبة مفتوحة أمام أساتذة وطلاب وعمال المدرسة وذلك من خلال المطالعة والتصوير والإعارة حسب شروط مضبوطة حفاظا على غنى المكتبة، كما أنها مفتوحة أمام الجمهور بشكل عام من خلال المطالعة والتصوير.
وبالنسبة للعمال تضم المكتبة 14 عاملا، موزعين على العمل حسب مستوياتهم العلمية.
وتعتبر مكتبة المدرسة من أقدم المكتبات على المستوى الوطني، كما أنها تتميز بسمعة طيبة لدى مختلف الباحثين الوطنيين وحتى بعض الأجانب المقيمين، وهي في الحقيقة كانت تقوم بالدور المنوط بها في فترات سابقة من تاريخها إلا أنه ومع مرور الزمن بدأ هذا الدور يتراخى وذلك بسبب تقادم المراجع الموجودة، والتلف الذي لحق بالبعض الآخر، وتسعى المكتبة أن تتوصل إلى الأهداف التالية:
- العمل على اقتناء كتب ومراجع جديدة تتماشى والتخصصات التي تدرس في المدرسة وذلك بشكل دوري ومستمر، إضافة إلى العمل على أن تواكب المكتبة بشكل دائم جديد الساحة العلمية.
- العمل على اصلاح وترميم مختلف الوثائق التالفة ذات القيمة العلمية العالية.
- العمل على تفعيل موقع المدرسة في الانترنت تكون للمكتبة فيه نافذة من أجل التواصل مع مختلف المحافل العلمية على المستوى الدولي.
- انتظام حبك وتغليف الأعداد المتجددة من الجريدة الرسمية وجريدتي الشعب و Horizons .
- العمل على تطوير طرق البحث والمطالعة من خلال تقنيات المعلوماتية.
- انتظام دورات تكوينية لصالح عمال المكتبة لكي تواكب المكتبة التطورات الكبرى في مجالات المعرفة.