عقد الاتحاد الموريتانية لكرة القدم جمعيته العادية لاختيار رئيسه، ومكتب تنفيذي لمدة أربع سنوات قادمة، مع نقاش حصيلة التسيير الماضية، بحضور ممثل عن "الفيفا" وآخر عن الاتحاد الإفريقي (الكاف) والأمين العام لوزارة الرياضة.

وقد انعقدت جلسات النقاش والانتخاب في مقر الاتحاد لأول مرة منذ تأسيسه، وسط مشاركة واسعة من ممثلي الأندية الرياضية ورؤساء اللجان الجهوية، وخمسة عشر مؤسسة اعلامية.

 

رئيس الاتحاد أحمد ولد يحي وصف اللحظة بأنها مهمة لمسيرة كرة القدم بموريتانيا، فبعد مأمورية من الانجاز ومواجهة التحدي، يجتمع اليوم القائمون علي الكرة لنقاش واقعها ضمن أجواء مفعمة بالحماس بفعل النتائج المتحققة، والمشاركة الفاعلة للبلد قاريا ودوليا، والدعم الكبير الذي تحظي به كرة القدم من قبل الجمهور الموريتاني والحكومة التي كانت شريكة في صنع الانجاز الأهم في تاريخ البلاد.

 

وقال ولد يحي أمام الحضور بأن مسرور بعد أن تمكن صحبة رفاقه في المكتب التنفيذي وبدعم مباشر من رأس الدولة الموريتانية من تحقيق ما رفعوه من شعارات يوليو 2011 وخوض المغامرة التي كانت صعبة وشاقة، ولكن السلاح الأكبر كان الأمل والحب الذي عبر عنه الجمهور للرياضة الموريتانية والفاعلين فيها.

 

وأكد ولد يحي تحسن الواقع الإداري، وضبط الأمور الداخلية بالتوازي مع تحقيق أهم انجاز في كرة القدم وهو التأهل لنهائيات كأس أمم افريقيا للاعبين المحليين (الشان) وبناء ثلاث منتخبات قوية وقادرة علي المنافسة.

 

وعبر عن شكره للفيفا التي ساندته وللاتحاد الإفريقي الذي رفع الحصار عن الكرة الموريتانية ، وسايرها في مرحلة التحول الحالية، وعن امتنانه للحكومة والرئيس الذي وقف إلي جانب الكرة الموريتانية، مدها بالدعم المادي والمعنوي من أجل التحرر من الواقع الذي كانت تقبع فيه.

 

واعرب ولد يحي عن عرفانه بالجميل لكل الذين حققوا انجازات كروية لصالح اللعبة في موريتانيا، طالبا من الحضور قراءة الفاتحة والدعاء للذين غادروا الدنيا منهم، كالراحل شيخا ولد بيديا ورفاقه الذين وصفهم بالآباء المؤسسيين للعبة في موريتانيا، والذين ضحوا بحياتهم من أجل الشعب ومصالحه.