إن الحديث عن العمل الخيري يعتبر شيقا جدا ولكن الأكثر منه شوقا الحديث عن من يقوم به وفي موريتانيا كان هذا العمل مقتصرا على الرجال دون النساء حتى جاءت إلى الدنيا سيدة من سادات المجتمع الموريتاني المحافظ إسمها فاطمة بنت خيري ولا غرو فهي من قبيلة السخاء والتقى وتنحدر من ولاية الكرم والمجد التليد ولاية_ آدرار _ وهي أيضا زوجة رجل الأعمال المنفق في سبيل الله المرحوم عبد الله ول أنويكظ ؛ لقد إجتمع فيها من الدم والبيئة ماجعلها ترضع وتتربى على السخاء دون منازع لقد أنشأت_ هيأة طيبة الخيرية_ لتكرس حياتها في حلول مشاكل الفقراء والمستعفين في هذه الأرض فهي تبحث عن ذوي الحاجات والمرضى لتحل لهم مشاكلهم بعيدا عن أعين الناس وضوضاء الإعلام وكاميراته حتى يأتيها الأجر ضعفين إن شاء الله تعالى ومثلها في ذلك حتى _ لاتعلم يمينه ماتنفق شماله _ فكم من فقير ساعدته حتى يحصل على قوته وقوة عياله اليومي وكم من مريض عادته وهو على فراشه وسددت عنه فواتير الدواء حتى يبرأ من سقمه وتشهد لها ولاية آدرار وساكنتها وكذلك أنواكشوط ومن فيها وفي شهر رمضان المبارك تفتح منزلها لإفطار الناس ويتضاعف إنفاقها في سبيل الله على الفقراء وكذلك في مناسبات الأعياد فجزاها الله عن الناس خيرا كثيرا
لشياخ محمد صيبوط
رئيس إتحاد التقدم للصحف المستقلة 22101051