أخذت حادثة منع وكالة الأخبار وصحراء ميديا من تغطية فعاليات القمة العربية نواكشوط، وسحب الاعتماد الذي كان ممنوحا لهما اهتماما كبيرا لدى المدونين الموريتانيين، حيث دون عنها إعلاميون، وكتاب، وقانيون، وساسة.

ومن بين التدوينات التي علقت على الموضوع ما كتبه المحامي محمد المامي مولاي اعل، والذي دون يقول: "حرية الصحافة تعني الحق في نشر الخبر والحق في الحصول عليه، وهذا الأخير يعني الحق في التغطية، لذلك كانت الفقرة الأولى من المادة: 3 من الأمر القانوني رقم: 017/2006 المتعلق بحرية الصحافة حاسمة بنصها على أنه: (من حق الصحفي الوصول إلي مصادر الأخبار).

كل التضامن مع وكالة الأخبار المستقلة وصحراء ميديا.

فيما كتب رئيس اتحاد القنوات والإذاعات المستقلة في موريتانيا، وعضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين محمد محمود أبو المعالي، قائلا: "منع الزملاء في موقع الأخبار انفو وصحراء ميديا من تغطية القمة العربية، قرار مرفوض ومدان ومستنكر.. ويجب التراجع عنه فورا".

القيادية في حزب تكتل القوى الديمقراطية منى بنت الدي، كتبت تعليقا على الحادثة تقول: "كل التضامن مع صحراء ميديا والأخبار في منعهما من تغطية القمة. ذنبهما التميز والمصداقية والمهنية في زمن الرداءة و حكم العسكر".

كما دون عن الموضوع ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين الموريتانيين، وهم:

-           محمد الحافظ ولد الغابد، والذي كتب يقول: "استهداف صحراء ميديا ووكالة الأخبار بالمنع من التغطية للقمة عمل انتقائي، وخرق للحريات، ولا يمت للسعي لنجاح القمة إعلاميا بأي صلة، واختيار الوقت الحالي لتصفية الحسابات إعلاميا مع بعض المؤسسات خيانة للبلاد التي وضعت كل الأطراف فيها خلافاتها جانبا من أجل ضمان جو وئام وطني للنجاح".

وتساءل ولد الغابد عما وصفها بـ"الأيدي الآثمة النابشة للتشويش على الوفاق الوطني؟" مجيبا بقوله: "إنهم المتسلقون الفشلة الذين لا يعشون في أجواء الوفاق وإنما يحيون بالاقتيات على النميمة والتزييف وفي هذا الموسم انكشف زيفهم وظهر فشلهم".

وأضاف ولد الغابد "لذلك طفقوا يبحثون عما يعيدون به الاعتبار لأنفسهم ولكن على نفسها جنت براقش لقد سقطت ورقة التوت التي يتستر بها الأفكة الآثمون تبا لهم ولما يخامر أمزجتهم المريضة"

-          عزيز ولد الصوفي: والذي كتب يقول: "تم منحنا البطاقة رقم : 0134 من طرف لجنة إعلام القمة العربية من أجل الحضور لافتتاحها وتغطية نشاطاتها في موقع "الساحة" الإخباري المستقل، غير أنه تم منع الزملاء في وكالة أنباء الأخبار المستقلة وصحراء ميديا من تغطية فعاليات تلك القمة.

ولذلك نعلن تضامننا معهم، ومقاطعتنا التامة لقاعات قصر المؤتمرات حتى يتم التراجع عن ذلك القرار الجائر.

ونطالب كافة الهيئات الإعلامية، وكذا الصحفيين المهنيين بالتضامن معهم".

-          مولاي ولد ابحيده: وكتب على صفحته: "كل التضامن مع وكالة ‫#‏الأخبار وجميع طاقمها المميز..  ‫#‏لا للمادة 11".

الأستاذ يسلم المقري كتب على صفحته تدوينتين عن الحادث، قال في أولاهما: "نو.. "الأخبار - إنفو" لا يمكن تصور حدث وطني دون تغطيتها.. رجالها أمناء في التحرير والتحليل... من سيصفى حسابه فليبتعد عن قضايانا الجامعة.. إعلامنا المستقل مفخرة نباهى بها الأشقاء!

#معاليك.. الحساب يجمع!".

وقال في التدوينة الثانية: "حرمان مؤسسة إعلامية محلية مستقلة وذات مصداقية من تغطية مجريات أعمال القمة العربية بنواكشوط، طعنة في الظهر، وخيانة للأمانة، ولفت نظر الوفود الإعلامية الأجنبية عن القمة إلى التضامن مع زملائهم مؤامرة دنيئة!".

الكاتب والمدون كتب على صفحته: "كل التعاطف مع وكالة الأخبار المستقلة إثر سحب اعتمادهم من تغطية القمة؛ شخصيا لم أكن متفائلا من لجنة إعلامية يقودها الكنتي؛ فالرجل لم يتسع صدره لرأي مخالف في فضاء بسعة الفيس بوك فكيف يقبل بأكثر. وبالمناسبة لم تقتصر سلبية اختيار الكنتي على الصحافة الموريتانية بل شكا منه السعوديون أيضا وتذمروا من تعيينه وأدائه".

الإعلامي سيد المختار كتب على صحفته في فيسبوك: "لم يجف الحبر الذي كتبت به توصيات الأيام التشاورية لإصلاح الصحافة؛ حتى تم منعُ مؤسستين صحفيتين كبيرتين من تغطية القمة العربية لا لشيء سوى أنهما لا تُعجبان من يُعطون التعليمات بالمنْع!

فعلا بدأ مشوار إصلاح الصحافة

‫#‏تضامني_مع_الأخبار_وصحراء_ميديا.

وحفلت الصفحات الموريتانية على فيسبوك بأعداد كبيرة من التدوينات عن الموضوع خلال الساعات التي تلته.

ومنعت الأجهزة الأمنية في محيط قصر المؤتمرات اليوم موفدي الأخبار وصحراء ميديا، وأكدوا وجود "تعليمات" بذلك.

الأخبار (نواكشوط)