رابطة العالم الإسلامي تحل ضيف شرف على ملتقى جنيف الأممي - الإنساني

اثنين, 2022-06-13 21:00

حل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ضيفَ شرفٍ رئيسٍ على الملتقى رفيع المستوى في جنيف، الذي جمع رؤساء كبرى المنظمات الدولية والأممية الفاعلة في مجال العمل الإنساني -للمرة الأولى في تاريخها-، بهدف تنسيق الاستجابة للتحوُّلات العالمية المتسارعة، وتداعياتها الإنسانية المستجدة، وصياغة رؤيةٍ تكامليةٍ للتعاون بين الكيانات الفاعلة في ميدان العمل الإنساني حول العالم.

وانطلقت أعمال الملتقى، تحت عنوان: “التعاون بين المنظمات الدولية في المجالات الإنسانية”، وضمَّ – إلى جانب رابطة العالم الإسلامي ومجلس الكنائس العالمي – كلًّا من: منظمة الصحة العالمية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة “اليونيسف”، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، ونخبةً من أبرز القيادات الدولية المؤثرة في مجالات العمل الإنساني.
وبدأ الملتقى بكلمة ترحيبية ألقاها مؤسس ورئيس مؤسسة الحوار من أجل السلام، متمنياً أن يخرج الملتقى بتعاون بناء من أجل الوصول إلى هدفه وهو العمل الإنساني الدولي، الذي يمكن أن يساهم في إحلال السلام في العالم.
تلا ذلك كلمة ضيف الشرف التي اُفتتحت بها أعمال الملتقى، والتي أكد فيها الدكتور العيسى أن وحدة الأصل والمشتركات الإنسانية الكثيرة، تحتم علينا النظر إلى بعضنا كإخوة ،،، وتحقيق معنى هذه الأخوة من خلال التعاطف مع بعض بالقول والعمل.
وأعرب عن التقدير الكبير للجهد الإنساني المتميز الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية في سياق المعاناة العالمية لكوفيد 19، بقيادة مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ولبقية المنظمات والمؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية التي تقوم بأعمال إنسانية رائدة، لكنه أبدى في الوقت ذاته أسفه “أن العمل الإنساني لم يصل إلى مستوى التضامن والتعاطف المطلوب، ولا تزال الفجوة واسعة بين الأغنياء والفقراء، على الرغم من وجود منظومة دولية واحدة”.
وقال العيسى مستطرداً: “لن نعترض على وجود أغنياء وفقراء فهذه طبيعة الحياة، لكننا ندعو الأغنياء إلى التخفيف من معاناة الفقراء بدعمهم، وبخاصةٍ في ضروريات الحياة من الغذاء والدواء والتعليم”، مضيفا أنه “من المؤلم على سبيل المثال أن يحصُل الأغنياء على لقاح كوفيد 19 بينما لا يحصل عليه الفقراء أو لا يحصلون عليه إلا متأخرين أو على بعض الجرعات. نعم من حق الكيانات الغنية أن تبدأ بنفسها، لكن لا تَنْسَى غيرها”.